الصلاة
الخشوع فى الصلاة هو أن تفهم معناها مش مجرد التركيز وفقط .. ومعنى الصلاة باختصار هى تقرير خمس يومى لعملك على المدى القصير وتقرير اسبوعى لأسبوعك على مدى الاسبوع
بيبدأ الخشوع من فهم الوضوء " مرحلة ما قبل المقابلة " ؛ حضرتك مقبل على مقابلة ملك الملوك لتؤكد على التزامك بالعهد فلابد أن تطهر من الذنوب والأوساخ وأن تكون فى أبهى حلة لذلك شرع الوضوء
مرحلة المقابلة :
التكبيرة الأولى يقال عنها " احراماً " يعنى تحرم كل ما عدا الصلاة ثم تدعوا الله أن يطهرك من الخطايا فى دعاء الاستفتاح حتى تستطيع محادثته
الفاتحة :
هى مراجعة بنود عقد الاسلام بينك وبين الله لذلك "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" لانك اصلاً داخل الصلاة عشان تراجع التزامك بالبنود وهى حوار بينك وبين الله كالتالى فانت تقول نصفها والله يقول النصف الآخر:
1. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين : قال الله " حمدنى عبدى "
2. الرحمن الرحيم : قال الله " أثنى على عبدى "
3. مالك يوم الدين : قال الله " مجدنى عبدى "
4. اياك نعبد واياك نستعين : قال الله " هذا بينى وبين عبدى "
5. اهدنا الصراط المستقيم الى آخر السورة : قال الله " هذا لعبدى ولعبدى ما سأل "
معنى كلمة " اياك نعبد واياك نستعين " ، يعنى أننا لا نعبد غيرك وهو معنى التوحيد ، وأننا لا نستعين الا بك وهو معنى التوكل وهما أساس الدين ، ومعنى " اهدنا الصراط المستقيم" الاسلام الصحيح بلا تحريف " فمن حرف الدين غضب الله عليه " ولا اتباع لمن حرف " فمن اتبع محرف فهو من الضالين " وهو الدعاء الوحيد فى الفاتحة
يفضل ان ترفع صوتك قليلاً ، " وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا " حتى تفهم ما تقول وقد بينت لك بعض المعانى الهامة وعليك ان تنتظر بين كل آية وآية فى الفاتحة حتى تستشعر رد الله عليك كما سبق
الركوع :
تعظيم لله ومزيد فى الاقرار بالخضوع لبنود العقد ، وعندما ترفع تحمد الله على اتاحة الفرصة لك أن تقر له بالعبادة ..
السجود :
هو الجائزة ، فما دمت قد أقررت وخضعت له يدنيك منه ويقربك بأن تسجد وتدع بما شئت والميزة فى السجود هى ازلال النفس من جهة بوضع الانف فى التراب للخضوع ، ومن جهة أخرى عودة الانسان الى أصله الطائع الأرض " فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ" وكلما كان الانسان أقرب الى الطاعة كانت الاجابة أرجىالتشهد :
هو ختام الاقرار ببنود الدين وصيغته كالتالى :1. "التحيات لله والصلوات والطيبات" تحية لله وسلام عليه
2. " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركات"
3. " السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين" فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض .. يعنى بتسلم على الحاضرين فى مجلس الاقرار دا وبتبدأ تقر بأعظم مبدئ فى الدين ألا وهو " أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"
4. ثم الصلاة والتسليم على النبى لذكر اسمه
5. ثم تدعو لنفسك بأربع دعوات أساسية ألا وهى " اللهم انى اعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال "
السلام :
وفى النهاية تسلم لتتحلل من الصلاة التى حرمت عليك كل ما عداها بتكبيرة الاحرام ، وبذلك تكون قد أقررت لله بدينك ولذلك أيضاً الفرق بين المسلم والكافر الصلاة لانها اقرار بالدين ومقابلة مع الله وبما انك قابلت الله يمنحك من نوره بعد مغفرة الذنوب ولذلك فان " الصلاة نور "وفى الختام أذكر أننا نتوجه الى القبلة " الكعبة " وكأننا نحج لان الحج هو التوجه .. ونقضى من وقتنا فى الصلاة ما يعطل عملنا " فنخرج زكاة بلا مال " بل بالوقت الذى نصنعه فيه .. ونصوم عن الاكل والشرب والجماع والكلام غير الذكر والقرآن .. ففى الصلاة اجتمع الحج والصوم والزكاة وفيها التشهد فجمعت أركان الاسلام كلها
0 التعليقات:
إرسال تعليق