الرد على من أنكر الحجاب

أترك تعليقا


الرد على من أنكر الحجاب



 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده أما بعد فهذه رسالة مختصر
كتب الى بعض أصدقائى أن أرد فيها على أدلة من أنكر الحجاب وتحجج بحجج واهية وأفهام ضعيفة لكتاب الله وسنة رسوله -  ﷺ  - والله المستعان



 المقدمة 


 قال المنكر :
" بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين هل"الحجاب" فريضة إسلامية أم بدعة سياسية؟ "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" صدق الله العظيم يستعمل كثير من المسلمين كلمة (حجاب) لوصف ما يسمونه بالزي الإسلامي للمرأة, خاصة غطاء الرأس الذي يصفه البعض أيضا بأنه يجب أن يغطى العين اليسرى للمرأة تاركا لها العين اليمنى فقط لترى بها طريقها ((! و ذهب الشيخ عبد العزيز بن باز كبير "علماء" السلفية الوهابية إلى الإفتاء بأن المرأة التي تخرج من بيتها ولو كانت متحجبة على الطريقة السنية يجب أن ترجم كزانية! وأكثر المسلمين لا يعرفون أن كلمة الحجاب الموجودة في القرآن تتكرر سبع مرات وليس في هذه السبع مرات ولو مرة واحدة استعملت كلمة الحجاب لتعنى زي المرأة و لباسها.
قضية الحجاب والنقاب من القضايا التي استحوذت بشكل كبيرعلى تفكير المسلمين في وقت وجب عليهم أن يهتموا بقضايا أهم بكثير وقد لوحظ هذا خصوصا بعد ما سمح منظرو بعض من ما يسمى بالجماعات الإسلامية ذات الأهداف السياسية الجلية  لأنفسهم بالإفتاء فيها وقالوا إنها فريضة إسلامية واجبة علي كل المُسلمات.عدم اتفاق هذه المذاهب المختلفة حول تعريف الحجاب و إثبات شكله يجعل المرء يتساءل حول شرعية هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت تنتشر في الدول الإسلامية منذ مدة حديثة نسبيا بدافع من الحركات الإسلامية السياسية السالفة الذكر.

 سنحاول من خلال هذا المقال المتواضع الذي نبتغي به وجه الله تعالى أن نناقش مسألة ما إذا كان هذا الذي يسمى الحجاب حقا فريضة إسلامية قطعية يقينية أم بالعكس لا شيء في القرآن و السنة الصحيحة يؤكد وجوبه بشكل يقيني لا يدع مجالا للنقاش أو الظن أو لتأويلات مخالفة. قبل أن نستعرض الآيات و الأحاديث التي يستدل بها "العلماء" على فرض ما يسمى بالحجاب و ردنا عليهم سنقدم تعريفا لمعنى كلمة حجاب في اللغة العربية.(لسان العرب)لابن منظور الذي هو المرجع الأهم في اللغة العربية يقول: حجب حجب:الـحِجابُ:السِّتْرُ.حَجَبَ الشيءَ يَحْجُبُه حَجْباًو حِجاباًو حَجَّبَه:سَتَرَه.وقداحْتَـجَبَ وتَـحَجَّبَ إِذا اكْتَنَّ من وراءِ حِجابٍ.(لسان العرب، و كذلك المعجم الوسيط : مادة حجب).بالتمعن في هذه التعريفات يتبين لنا بادىء ذي بدء أن لا شيء يوحي بأن الأمر يتعلق بتغطية شعر الرأس أو أي شيء من هذا القبيل.فالحجاب لغويا هو حاجز الغرض منه ستر شيء ما بفصله عن باقي الأشياء."


الرد :


أسلوب معروف من أساليب المستشرقه لهدم دين الاسلام أن يبدوا خزعبلاتهم وخرافاتهم وتشكيكاتهم بالآيات والتسبيح والتحميد حتى يأمنهم الناس ويظنوهم يدينون دين الحق والله مطلع على فساد قلوبهم الظاهر من فساد أقوالهم ومما أورده من الخبل فى مقدمته أنه نفى كون الحجاب يقصد به ستر الرأس متحججاً بأن معناه فى لسان العرب " الستر " وأى تناقض هذا !! وهذا انما يدل على جهله فما الفرق بين تغطية الرأس وستره !! لا فرق ..



الفصل الأول 


قال المنكر : قال جل جلاله : "ما فَرَّطْنا في الكِتاب مِن شَيْء".فلو كان هذا الذي يُسمونه بالحجاب قد فرضه الله سبحانه و تعالى حقا على المسلمات لوُجِدت في القرآن آية تنص على ذلك بوضوح حيث لا تدع أي هامش للتأويل كما سيتبين لنا بعد استعراض الآيات التي يُعتقد خطأ أنها فرضت "الحجاب".فسبحانه لما قرر تحريم الخنزير مثلا جاء بآية صريحة واضحة في هذا المجال و نفس الشيء بالنسبة للمحرمات و الفرائض الأخرى فسبحانه و تعالى جعل لنا الدين يسرا و ليس عسرا كيف لا و هو العزيز الرحيم. نُنبه القراء المحترمين أن منهجيتنا في فهم الآيات القرآنية الكريمة تعتمد بالأساس على المنطق السليم و على أسباب النزول والتفاسيرالقرآنية التي تتسم بالعقلانية كما دُوِنَت في كتب الثرات الإسلامي الأصيل فلا مكان هنا إذن للأهواء والإجتهادات و الآراء الشخصية ونرجو منه كذلك أن يتفحص بكل موضوعية البراهين التي سنقدمها له بروح رياضية عالية و بعيدا عن كل عصبية فكرية.هذفنا هو الوصول إلى الحقيقة و دفع أمتنا إلى تجنب إهدار طاقاتها في ما لم ينزل الله تعالى به من سلطان, لا نهذف إلى جر ذات حجاب لرفع حجابها و
 لا ندعو للتبرج و الكبرياء لأننا نؤمن بأن التواضع من شيم الإسلام و أن أحسن لباس هو لباس التقوى كما قال عز و جل في كتابه المجيد.


الرد :

فى القرآن أيات تنص على ذلك بوضوح كما سيأتى وليس كما يدعى ذلك الجاهل ، وهذا يدل على شدة جهله بما يكتب فلا منهجية لديه فلو دقق النظر فى كلمات الآيات القادمة التى انتقدها هو لوجدها تنص "صراحة" على الحجاب وسأبين أن منهجك يفتقر الى العقل والعلم بأقل ما يمكنك من تفسير كتاب الله - عزوجل - خلال تعليقاتى عليك .. وبداية - بما أنك تعتمد على رأيك المجرد فى
تفسير الآيات - فانى أبشرك بمقعد فى جهنم لخبر ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله -  ﷺ -  : من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار " . وكلامك يجر كل ذى حجاب الى خلع حجابها لا محالة فلا تتحجج بالبراءة من ذلك والكلام بيننا سجال كما سترى ان شاء الله  ..


الفصل الثانى 


قال المنكر : " آية الحجاب الآية القرآنية الأولى التي يستشهد بها الذين يؤيدون حجاب النساء تتعلق بزوجات النبي وحدهن (1) وتعني عند كبار المفسرين  وضع ساتر بينهن وبين المؤمنين و ليس بتاتا تغطية الرأس.قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلي طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلك كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً" (2) سبب نزول الحكم في الآية الخاص بوضع حجاب بين زوجات النبي والمؤمنين هو أن عمر بن الخطاب قال للنبي (ص) "يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يتحجبن يعني أن لا يحاورن الرجال مباشرة بل من خلال حجاب يفصل بينهم.فنزلت الآية".وقيل إنه إثر ما حدث عند زواج النبي (ص) بزينب بنت جحش نزلت الآية تبين للمؤمنين التصرف الصحيح عندما يدعون إلي طعام النبي (ص) وتضع الحجاب بين زوجات النبي والمؤمنين.(انظر تفسير الطبري باب آية الحجاب 53 من سورة الأحزاب).حين تُفهم الآية من منظور سبب نزولها يتبين لنا أنها نص خاص بحياة الرسول (ص) و زوجاته و لا يمكن أن نقتبس منه أي تشريع أو حكم عام.هذا ما سيتبين أكثر من ما سيأتي.كما قلنا، هذا الحجاب (بمعنى الساتر) خاص بزوجات النبي (ص) وحدهن، فلا يمتد إلي ما ملكت يمينه من الجواري ولا إلى بناته، ولا إلي باقي المؤمنات.والدليل علي ذلك رواية عن أنس بن مالك أن النبي (ص) أقام بين خيبر(مدينة كان يقطن بها اليهود) والمدينة ثلاثاً (من الأيام) يبني عليه (أي يتزوج) بصفية بنت حيي (امرأة يهودية من خيبر وقعت أسيرة حرب قامت بين الرسول (ص) و اليهود) فقال المؤمنون إن حَجَبَها (أي إن فرض الحجاب بينها و بين الناس) فهي من أمهات المؤمنين (أي من زوجاته) وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه (أي من جواريه).فلما ارتحل وطأ (أي مهد) لها خلفه ومد الحجاب (أي وضع ستراً) بينها وبين الناس.(بذلك فهم المؤمنون أنها زوج له وأنها من أمهات المؤمنين وليست مجرد جارية) [أخرجه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما].و يجب أن نوضح أنه ليس كل ما ينطبق على نساء الرسول أمهات المسلمين ينطبق بالضرورة على سائر النساء المسلمات.فمثلا يحق للمسلمات الزواج بعد وفاة أزواجهن و هو ما لم يكن جائزا بالنسبة لنساء الرسول:"وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً" (الأحزاب 33 : 53)"


الرد :


من قال أن آيات الحجاب خاصة بأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - ؟؟ لم يرد هذا فى كتاب واحد من كتب الائمة فمن أين أتيت بها ؟ الآية التى ذكرتها لم يستدل بها أحد على حجاب الرأس فلم الخلط .. أن تقول أن الذين استدلوا على حجاب الرأس استدلوا بتلك الآية فأين ذلك ؟


الفصل الثالث

قال المنكر "  آية الخمار أما آية الخمار فهي: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن علي جيوبهن" ( النور 24: 31) وسبب نزول هذه الآية أن النساء كن في زمان النبي (ص) و قبل مبعثه كذلك يغطين رؤوسهن بالاخمرة (غالبا للاتقاء من الحر) ويسدلنها من وراء الظهر، فيبقي أعلي الصدر ظاهرا لا ستر له.فأمرت الآية بإسدال المؤمنات للخمار علي الجيوب، فطلب الله من النساء أن تضربن  بخمورهن علي جيوبهن (أعلى الجلباب حسب معاجم اللغة العربية) لستر الصدرو ليس هنا بتاتا  (1) ما يدل على أن الأمر يتعلق بتغطية شعرالرأس.فلو أراد الحق عز جلاله أن يجعل تغطية الشعر فريضة لأفصح عن ذلك بكل وضوح كيف لا و هو الذي أنزل القرآن كتابا مبينا.ومفهوم الزينة في القرآن لا يُفسر بالشكل الذي يريده الذين يَدْعون للحجاب و لذلك فاعتبار كشف شعر الرأس زينة ما هو في آخر المطاف إلا ضرب من البدعة لا مبرر له في ديننا الحنيف ولا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.فأمهاتنا و جداتنا (2) كن تضعن على رؤوسهن أغطية و كان ذلك بالنسبة لهن عادة من العادات لا غير حيث لم يكن يتكلفن تكلف المتحجبات (3) في عصرنا هذا.كنت تلاحظ أن أجزاء من شعرهن كانت كثيرا ما تظهر دون أن يسبب لهن ذلك أدنى حرج.هل كن أقل حياء و أقل دينا  (4) من أخواتنا في هذا العصر؟
إن الزينة  (5) هي كل ما تضعه المرأة من أشياء اصطناعية خارجية تهدف من وراءها التجميل كوضع ماكياج الوجه في عصرنا هذا و لبس الحلي كالسوار و الأقراط و الخواتم و الخلخال كما جاء في تفسير الآية الكريمة "وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
 لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ".حسب القرآن الكريم الزينة هذه نوعان : ظاهرية و مخفية.فالظاهرية هي التي عبرت عنها الآية بعبارة "ما ظهر منها" و التي فُهمت خطأ (6) على أنها "الوجه و الكفين" لأن هذه الأشياء ليست زينة إذا اعتبرنا المعنى الصحيح لكلمة "زينة" كما جاء في معاجم اللغة العربية كلسان العرب(7) مثلا الزينة هي أشياء خارجية يهدف منها التزين أي تحسين مظهر بعض أجزاء الجسم لكن الوجه و الكفين جزءان طبيعيان من جسم الإنسان.فمن السذاجة بمكان أن
نقول فلانة تزينت بوجهها أو بكفيها بل نقول إنها زينت وجهها بالماكياج و زينت كفيها بالحناء أو يدها بسوار.الزينة هي الماكياج و الحناء و السوار و غير ذلك من الحلي و ليس الوجه و الكفين (8) .وعدم حصول اتفاق في كتب الثرات الإسلامي (9) حول ما يجب على المرأة أن تظهره لخير دليل على أن علماءنا الأجلاء وضعوا أنفسهم جانب المسألة! فما بودنا إلا أن نطلب المغفرة من الله(10) العلي القدير لمن قضى نحبه منهم والهداية لمن لا زال ينتظر.فالمطلوب إذن أن تتفادى المرأة التزين بوضع الماكياج و لبس الحلي و غير ذلك مما يثير انتباه الناس عندما تقرر الذهاب خارج البيت لوحدها أو حين تكون في الأماكن التي تكون فيها غير معروفة و تدفع الناس إلى الإعتقاد بأنها بذلك تريد إن تتكبر عليهم  و هذا ما يسمى بالتبرج و سيأتي تفسيره من بعد.أما الشعر الطبيعي كما خلقه الله سبحانه و تعالى و كما أراده أن يكون فهو بالتأكيد ليس زينة  (11) و لن يصبح زينة إلا عندما يُقص أو يُصبغ أو يُحلق بطريقة يُهدف منها التبرج و الكبرياء.الشيء الأهم هو التقوى  (12) التي تتمثل في غض البصر و حفظ الشرف و الامتناع عن كل ما بإمكانه خلق جو لا يتسم بالبساطة وهذا ينطبق على الرجل والمرأة على حد سواء و يجب أن يأتي عن اقتناع نابع من الإيمان الحقيقي الذي يُمَكِن الإنسان من التحكم في رغباته تنفيذا لأوامر الله عز و جل و ليس بواسطة قناع ثبت  (13) أنه زائف في حالات عدة "


الرد :


  1. وليس هنا بتاتاً ما يدل على تغطية الشعر !! سبحان الله العظيم وأين هنا ما يدل على تغطية الصدر ؟؟ وأين هنا ما يدل على تغطية أى شئ ان الآية عامة "ولايبدين زينتهن" وانما فصلتها السنة وهذا من جهل ذلك المنكِر بالعام والخاص والصواب أن نعود الى ما كان عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - من الفهم لا ما تفهمه أنت وسيأتى تفصيله - ان شاء الله -
  2. فأمهاتنا وجداتنا !! وهل سنأخذ ديننا من أمك وجدتك ؟؟ وهل سنأخذ ديننا من زمن خرب فيه الدين فى الستينات والسبعينات ؟؟ كانت النساء تخلعن ثيابهن كاملة على الملأ وكانت المساجد خاوية على عروشها لا يعمرها الا من جاوز عمره السبعين فهل يصح أن نأخذ ديننا عن أمك أو أبيك " إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ " والله ما قال هذا الا المشركون
  3. تكلف المحجبات !! وهنا أظهر الله ما فى قلبه من الحجاب وأهله من الغيظ والكره حتى لا يسهب فى الادعاء بعد ذلك من أنه يحترم الحجاب وأنه لا يأمر بخلعه .
  4. أى نعم كانت النساء أقل ديناً وحياءاً فى عهد أمك وجدتك من نساء هذا العصر فلم يفهم الناس فى أوطاننا الاسلام الصحيح منذ سقطت الخلافة ودخلت خيول الفرنسيين الى الأزهر ، الا فى هذا الزمان حيث قام الاسلاميون بنشر الفكر الصحيح للاسلام بعد برهة من السعة بعد ضيق شديد ولو كان ذلك كذلك فهل تنكر أن لباس النساء فى الستينات كان أشد من لباس زوجة أبى لهب !!
  5. من اين لك بهذا التعريف للزينة ؟ أقرشى أنت أم هزلى !! ..  يا أيها الجاهل هل نترك تأويل العرب أهل العربية الفصحى الذين نزل بلسانهم القرآن ونأخذ القرآن عنك ولم تدرس كتاباً واحداً فى النحو والصرف على حد ظنى لما سأبين من كثرة أخطائك !! .. 
  6. الصحابة فسروا الزينة بتفسير وأنت فسرتها بتفسير فبرأى من نأخذ اذاً ؟؟ أعجمى مثلك أم عربى من قريش ؟ قال ابن كثير وقوله : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامت - لا يسمع صوته - ضربت برجلها الأرض ، فيعلم الرجال طنينه ، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك . وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستورا ، فتحركت بحركة لتظهر ما هو خفي ، دخل في هذا النهي; لقوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) : ومن ذلك أيضا أنها تنهى عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها ليشتم الرجال طيبها ، فقد قال أبو عيسى الترمذي : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن ثابت بن عمارة الحنفي ، عن غنيم بن قيس ، عن أبي موسى رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ - قال : " كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا " يعني زانية
  7. فهمت خطأ !! هل فهم ابن عباس للزينة الظاهرة "وليست الظاهرية كما نسبتها خطئاً"  فهم خاطئ وفهمك أنت صحيح ؟؟ .. ألا انه قد صح عن ابن عباس وغيره ذلك وأورده ابن كثير فى تفسيره فقال : قال الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) قال : وجهها وكفيها والخاتم . وروي عن ابن عمر ،وعطاء ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، وأبي الشعثاء ، والضحاك ، وإبراهيم النخعي ، وغيرهم - نحو ذلك . وهذا يحتمل أن يكون تفسيرا للزينة التي نهين عن إبدائها ، كما قال أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال في قوله : ( ولا يبدين زينتهن ) : الزينة القرط والدملج والخلخال والقلادة . وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال : الزينة زينتان : فزينة لا يراها إلا الزوج : الخاتم والسوار ، وزينة يراها الأجانب ، وهي الظاهر من الثياب .فهل يكذب الأعمش وسعيد بن جبير أم يخطئ ابن عباس ؟؟ وهل نترك قولهم وما ثبت فى ملتنا عن كبار علمائنا من صحابة رسول الله - ﷺ - لقول رجل مبهم حتى لا نعرف من علمه ولا من أجازه بالتفسير ؟؟
  8. أكثرت من الاستدلال بلسان العرب لابن منظور وأهملت العرب أنفسهم كابن عباس وهو شيخ بنى هاشم من بعد أبيه والامام على - رضى الله عنهم - بعد رسول الله - ﷺ - وهو حبر القرآن والفتى المعلم الذى صح عن رسول الله ﷺ - أنه قد دعى له بفهم التأويل لما ورد في المستدرك عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ﷺ في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا فقالت له ميمونة: وضع لك عبدالله بن العباس وضوءا، فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.  وقد صححه الحاكم  ووافقه الذهبي  والعراقي  والبوصيري  والألباني. حتى أن استدلالك بكلام ابن منظور مردود عليك لآنه قال " وقوله عز وجل : ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ؛ معناه لا يبدين الزينة الباطنة كالمخنقة والخلخال والدملج والسوار والذي يظهر هو الثياب والوجه" فقد أقر ابن منظور أن الزينة الظاهرة هى الثياب والوجه .. وهاهو هنا قد عد الوجه زينة 
  9.  هذا من جهلك بطريقة العلماء فانهم ان قالوا ان الوجه زينة فهذا يحمل وجهين ؛ الأول أنه موضع الزينة كالكحل والقرط ونحوه والثانى هو كون الوجه نفسه زينة وكلاهما وارد .. والصواب أن الوجه نفسه زينة الا أنها ظاهرة والشعر نفسه زينة الا أنها خفية
  10.  أى تراث هذا الذى تتحدث عنه !! لم يرد رأيك الفاسد هذا فى كتاب واحد من كتب السنة او التفسير أو الفقه أو غيرها فعن أى تراث تتحدث ومن أين لك بهذا ؟
  11. أنت تستغفر للعلماء وهذا مما يضحك ويبكى فى ذات الوقت ، وهكذا هم أهل الجهل فى كلامهم عن أهل العلم يرمونهم كلهم بالذنب وطلب المغفرة كما قال المشركون لهود عليه السلام " إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء "فهم يظنون أن ألهتهم تنفع وتضر كما أنك تظن أنك أنت العالم وأن ابن عباس ومجاهد وقتادة والأعمش ونحوهم لا علم لهم بل تتهمهم بالخطأ ..
  12.  الشعر الطبيعى ليس بزينة !! فلم كانت الصحابيات كما ورد عنهن يحجبنه !! سيأتى رد ذلك ان شاء الله
  13. الشيطان يعظ .. الأهم هو التقوى بينما شعائر الاسلام وفرائضه غير هامة وهذا والله كفر بين فمن أنكر معلوماً من دين الله بالضرورة يكفر
  14.  قناع ثبت زيفه ؛ ألم أقل لكم إن فى نفس ذلك الجاهل على الحجاب غيظاً عظيماً حيث بالغ فى تسفيه الحجاب ووصفه بالقناع وأنه ثبت زيفه وحتى الآن هو نفسه لم يثبت زيفه 


الفصل الرابع

قال المنكر : " آية الجلابيب أما آية الجلابيب  (1) فنصها كالآتي:"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين" ( الأحزاب 59 )حسب تفسير الإمام بن جرير الطبري لهذه الآية (و يجب التذكير (2) هنا أن الطبري من أقدم مفسري القرآن عند أهل السنة و يعتبر مرجعا أساسيا في هذا الميدان و يعترف به جل علماء المسلمين قديما و حديثا) "كانت الحرّة تلبس لبـاس الأمة الجارية، فأمر الله نساء الـمؤمنـين أن يدنـين علـيهنّ من
 جلابـيبهن... وقد كانت الجارية الـمـملوكة إذا مرّت تناولوها بـالإيذاء، فنهى الله الـحرائر أن يتشبهن بـالإماء" و أضاف الطبري بإسناد آخر ما يلي " قدم النبـيّ صلى الله عليه وسلم الـمدينة علـى غير منزل، فكان نساء النبـيّ صلى الله عليه وسلم وغيرهنّ إذا كان اللـيـل خرجن يقضين حوائجهنّ، وكان رجال يجلسون علـى الطريق للغزل،فأنزل الله: "يا أيُّها النَّبِـيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الـمُؤْمِنِـينَ يُدْنِـينَ عَلَـيْهِنَّ مِنْ جَلابِـيبِهِنَّ" يقنعن بـالـجلبـاب حتـى تعرف الأمة من الـحرّة".نزلت الآية إذن لتضع فارقاً وتمييزاً بين "الحرائر" من المؤمنات (النساء اللواتي كن تتمتعن بالحرية) و بين الإماء "الجواري" وغير العفيفات هو إدناء المؤمنات لجلابيبهن، حتى يعرفن فلا يؤذين بالقول الفاسد من فاجر يتتبع النساء.والدليل علي ذلك أن عمر بن الخطاب كان إذا رأى أمة (جارية) قد تقنعت أو أدنت جلبابها عليها، ضربها بالدرة محافظة علي زي الحرائر (ابن تيمية - حجاب المرأة ولباسها فيالصلاة - تحقيق محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي - ص 37). فإذا كانت علة الحكم المذكور في الآية هي (3) التمييز
 بين الحرائر والإماء فقد سقط هذا الحكم لعدم وجود إماء جواري في العصر الحالي وانتفاء ضرورة قيام تمييز بينهما، ولعدم خروج المؤمنات إلي الخلاء لقضاء الحاجة وإيذاء الرجال الكفار لهن لأن المراحيض متوفرة الآن في جميع البيوت ووجب كذلك أن يحترم الرجال النساء في أي مكان إن كانوا حقا مؤمنين و إلا فإن القانون يجب أن يعاقب كل من يرتكب جريمة التحرش بالنساء.

 وواضح مما سلف أن الآية المشار إليها لا تفيد وجود حكم قطعي(4) بارتداء المؤمنات زياً معيناً علي الإطلاق, لا الحجاب و لا غير الحجاب, وفي كل العصور بل هو حكم مشروط (5) بظروف معينة و هي وجود إماء يجب تمييزهن عن النساء الحرائر و كذلك وجود رجال فجار كفار يعتدون على النساء بالقول الفاحش.

إذا كان مُبَرر ارتداء ما يسمى بالحجاب هو (6) تفادي إثارة النساء للرجال بشكل مطلق فما معنى أن لا يُفرض الحجاب على الجواري كما يفهم من رواية عمر بن الخطاب التي ذُكرت سابقا و ما معنى سماح القرآن للمرأة أن تُظهر زينتها لما ملكت يمينها من العبيد الذكور داخل البيت؟ فقد جاء في الآية "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء".

 معنى هذا أن التستر لم يكن مُبَررا بمنع الإثارة كما تعتقد العامة لأن الإثارة قد تأتي أيضا من الجواري اللواتي لم تجبرن على التستر حسب ما ورد في أسباب النزول و التفاسير و قد يسقط كذلك ضحية الإثارة العبيد الذكور (7) الذين أجازت الآيةالكريمة للمرأة الحرة أن لا تخفي زينتها لهم إن كانوا من ما ملكت يمينها و كذلك الفُجار من آباء البعول (8)  .فلو كان تفادي خطر الفتنة الجنسية هو سبب التستر لما كانت هنالك استثناءات كالتي ذكرنا و لكان الحكم عاما يشمل الأحرار و العبيد على حد سواء.

 هذا يدل إذن على أن معنى إخفاء الزينة الذي تتحدث عنه الآية لا يعني التستر
المانع للإثارة ولا يشمل تغطية الرأس وإنما يدل على ضرورة الامتناع عن التبرج أمام كل من تعتبره المرأة من الغرباء (9) الذين قد يفهموا أنه تكبر و هذا يكون من باب التواضع.لأن كلمة "تبرج" أصلها من "برج" و هو كل ما على و ارتفعكأبراج السماء الخ.التبرج هو إذن الظهور بمظهر يوحي بالكبرياء (10) فعكس التبرج إذن هو التواضع الذي هو من الخصال الحميدة التي يريدنا خالقنا أن نتشبت بها.الأشخاص المذكورون في الآية لكونهم من الأقرباء لا يُخشى فهمهم لإظهار الزينة الخفية كتكبر لأنهم يعرفون قريبتهم كل المعرفة أما الغرباء فقد يفهموا ذلك على أنه تكبر.

 لائحة الأشخاص المذكورين في الآية الكريمة ليست حصرية و الدليل على هذا أن الله سبحانه و تعالى حين استعرض هؤلاء الأشخاص واحدا تلو الآخر استعمل كلمة "أو" و لم يستعمل كلمة "و" (11) فلم يذكر مثلا الجد أو الحفيد البالغ ولهذا يمكن أن نعتبر أن هذه الائحة هي مجرد مجموعة من الأمثلة لمن يمكن للمرأة أنتتصرف بحضورهم بشيء من الحرية في ما يتعلق بالتزين الغير الظاهر لأنهم لا يعتَبرون غرباء عنها و هذا ينطبق على كل من لا يُعتبر غريبا و ليس فقط على الأشخاص الذين تذكرهم الآية على سبيل المثال لا الحصر فالزملاء في المدرسة (12) و كذلك في العمل و أبناء الجيران و أبناء الأعمام مثلا قد لا تعتبرهم المرأة غرباء وتعتبرهم كما لو كانوا من أولئك الذين ذُكروا في الآية بل قد يكونوا أكثر ثقة من والد الزوج الذي يحل لها الزواج منه أيضا! على أي حال ليس هنالك ما يدل على أن المرأة يجب عليها أن تُغطي شعرها في حضور الغرباء, المطلوب منها فقط أن تتواضع و تتجنب إظهار الزينة الخفية كالخلخال مثلا أمامهم أما الزينة الظاهرة كالأقراط  و السوار و الخاتم و الحناء و غير ذلك فلا حرج عليها أن تظهره "

الرد :


  1. لا يصح تسمية الآيات بغير نص توقيفى ولم يرد تسمية هذه الآية بآية الجلابيب وهذا جهل فادح بعلوم القرآن الاستدلال بالطبرى عندما يحلو له كلامه وتركه عندما يخالف كلامه هواه أوليس هو نفس الطبرى الذى أنكرت تفسيره قبل قليل ؟؟
  2. التمييز بين الحرائر والاماء .. ومن قال أنها العلة الوحيدة للحكم ؟؟ الآية الأخرى "  وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن .. "  كلها كانت فى غض البصر وحفظ الفرج ونحو ذلك مما يدل على أنه تتحدث عن الشهوة فالعلة الأخرى هى الحفاظ على جسد المرأة من أن يشتهيه من لا تحل له فهل انقضت تلك العلة ؟؟  لا لم تنقضى ويدل عليها ما أخرجه أحمد والضياء المقدسى والبيهقى بسند حسن عن أسامة بن زيد قال : "كساني رسول الله -ﷺ - قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال: ما لك لم تلبس القبطية؟ قلت: كسوتها امرأتي فقال: "مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها"
  3.  الحكم القطعى .. الحكم يعلق عليه فى أمرين " ثبوته ودلالته " والقرآن كله قطعى الثبوت .. أما الدلالة فتختلف .. وتقريب ذلك لو جاءت الآية بنص صريح لا يقبل التأويل فهى قطعية الدلالة والا فلا .. فهل فعلى أمر وفعل نهى لا يثبتون قطعية الدلالة .. قال تعالى " وقل للمؤمنات " فهذا الأمر الأول بالعفة .. ثم أكده فقال " ولا يبدين زينتهن الا .. " وهذا نهى عن مخالفة العفة ، ثم أكده بأمر  " وليضربن بخمرهن " وهذا الأمر الثانى .. . هل كل ذلك التأكيد بالأمر والنهى لم يقطع الشك فى الدلالة ؟؟ فماذ تطلب أن يرد فى الآية اذاً
  4. الغريب هنا أنك تقول لم يرد نص قطعى على الحجاب .. فهل ورد نص قطعى على أن العلة من الحجاب هى التفرقة بين الاماء والحرائر فقط وليس للمحافظة على العفة ؟؟
  5. حكم مشروط بظروف معينة .. جاء بآية اقتطعها ثم بنى عليها حكماً وألغى الآية الأخرى التى بين يديه والتى تذكر العلة الأخرى والتى تنفى كونها مشروطة بوجود الاماء وهى " وليضربن بخمرهن " كما سبق فليست بها علة الا حفظ الفرج وغض البصر والحفاظ على المجتمع من الانحراف والتبرج .. كنت أظن أن بعض الناس قد لا يصله الدليل فيفتى بالخطأ أما من كان أمامه الدليل ولم يفطن اليه فهذه بدعة جديدة لم أرها الا من أهل الجهل والتشدق والافتاء فى كتاب الله بغير علم
  6. ما المبرر من ألا ترتدى الأمة الحجاب وكيف لم يتسبب ذلك فى الاثارة ونحو ذلك .. فانه كان للرجال الحق فى التسرى بالاماء وكان ذلك بيعاً يتعرض لقواعد البيوع ونظرياته فقد كانت الأمة من جهة كونها أمة " سلعة " وكانت من جهة أخرى " انسانة " فقرر الشرع لكل جهة من جهات التعامل معها أحكامه الخاصة لكونها انسانة أمر الشارع بغض البصر عنها الا لمن يبتغى شرائها ولذلك وُصِفَ الذين كانوا يتبعون الاماء بالفساق فى قول السدى كما قاله ابن كثير " ، قال السدي في قوله تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) قال : كان ناس من فساق أهل المدينةيخرجون بالليل حين يختلط الظلام إلى طرق المدينة ، يتعرضون للنساء ، وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة ، فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن ، فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن ، فإذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا : هذه حرة ، كفوا عنها . وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب ، قالوا : هذه أمة . فوثبوا إليها .  " ولكونها سلعة تباع وتشترى فكان من الواجب أن يعلم الذى يبتغى شرائها ليتمتع بها ما الذى سيشتريه وهل تصلح للمتعة أم لا حتى لا يكون البيع باطلاً ، فكان لذلك غرض فانها ان تبرجت قد يشتريها من تعجبه فيتسرى بها وقد تنجب وتصبح أم ولدٍ ويعظم شأنها وتنفك من بعض الرق أو قد تصبح حرة بعد أن يعتقها اكراماً لابنه منها ، لكن هل ينطبق ذلك على الحرة ؟؟ لا بل ان الحرة يؤتى اليها لنسبها وحسبها ودينها وليس لجسدها ..
  7. العبيد الذكور !! من قال أن المرأة تتبرج أمامهم وأين ذلك فى الآية ؟؟ وقد قال ابن كثير " وقوله : ( أو ما ملكت أيمانهن ) قال ابن جريج : يعني : من نساء المشركين ، فيجوز لها أن تظهر زينتها لها وإن كانت مشركة; لأنها أمتها . وإليه ذهب سعيد بن المسيب "
    وأما عن العبيد الذكور فنظر العبد إلى سيدته صحح النووي تحريمه قال: هذه المسألة مما تعم بها البلوى ويكثر الاحتياج إليها والخلاف فيها مشهور، والصحيح عند أكثر أصحابنا أنه محرم لها كما نص عليه الشافعي، ونقل عن جماعة تصحيحه، وقال الشيخ أبو حامد: الصحيح عند أصحابنا أن لا يكون لها محرماً لأن الحرمة إنما تثبت بين الشخصين لم تخلق بينهما شهوة كالأخ مع الأخت وغيرهما، وأما العبد وسيدته فشخصان خلقت بينهما الشهوة، قال: وأما قوله تعالى: أو ما ملكت أيمانكم، فقال أهل التفسير فيها المراد الإماء دون العبيد، وأما حديث أنس: أن النبي أتى فاطمة بعبد، فيحتمل أن يكون الغلام صغيراً. قال النووي: وهذا الذي رجحه أبو حامد هو الصواب، بل لا ينبغي أن يجري فيه خلاف بل يقطع بتحريمه، وكل منصف يقطع بأن أصول الشريعة تستقبح هذا وتحرمه أشد تحريم ، وقال السبكي بعد أن اختار التحريم: إن تأويل الحديث على أنه كان صغيراً جداً لا سيما والغلام في اللغة إنما يطلق على الصبي، وهي واقعة حال ولم يعلم بلوغه فلاحجة فيه للجواز، والاحتمال في وقائع الأحوال يسقط الاستدلال. انتهى من الأشباه والنظائر بتصرف.وقال أورد ابن كثير عن الإمام أحمد  قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن نبهان ، عن أم سلمة ، ذكرت أن رسول الله  ﷺ   قال : " إذا كان لإحداكن مكاتب ، وكان له ما يؤدي ، فلتحتجب منه ". ورواه أبو داود أيضاً فالمسألة ليست كما تزعم بل لا يحل للمرأة أن تترك الحجاب أمام العبيد الذكور وأما قوله تعالى " ( غير أولي الإربة  من الرجال ) فهو كما قال ابن عباس وغيره ؛ الذي لا حاجة له في النساء .. ويُقصد بذلك ان كان أحمقاً أو لا شهوة له و نحو ذلك
  8. الفجار من أباء البعول تمتنع المرأة عن اظهار الزينة أمامهم وليس فى الآية ما يدل على خلاف ذلك بل ان فيها ما يدل عليه بقوله " غير أولي الإربة  من الرجال " فكل تابع له إربة أى شهوة نحوة المرأة بأن كان غير مَحرمٍ لها ، أو حتى من مَحارمها لكنه معروف بفسقه  فلا يحل للمرأة كشف زينتها أمامه لوجود العلة وهى الشهوة والتى عبر عنها بالاربة
  9. الغرباء الذين قد يفهموا أنه تبرجها تكبر .. سبحان الله من أين أتيت بهذا المصطلح أو أين تجده فى كتب المفسرين ؟؟ ما الدليل على الذى فهمته أنت من الآية !! وما الدليل على أنها جائت لتمنع المرأة من التكبر أمام الغرباء .. فهل التبرج أمام الأقرباء ليس تكبراً عندها أم ماذا ؟؟
  10. التبرج يوحى بالكبرياء .. يا الله ما هذا الجهل !! قال ابن منظور - أتذكره - فى لسان العرب ما يلى : " والتبرج : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال . وتبرجت المرأة : أظهرت وجهها .وإذا أبدت المرأة محاسن جيدها ووجهها ، قيل : تبرجت ، وترى مع ذلك في عينيها حسن نظر ، كقول ابن عرس في الجنيد بن عبد الرحمن يهجوه : يبغض من عينيك تبريجها وصورة في جسد فاسد وقال أبو إسحاق في قوله عز وجل : غير متبرجات بزينة ; التبرج : إظهار الزينة وما يستدعى به شهوة الرجل ; وقيل : إنهن كن يتكسرن في مشيهن ويتبخترن ; وقال الفراء في قوله - تعالى : ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ; ذلك في زمن ولد فيه إبراهيم النبي - عليه السلام - كانت المرأة إذ ذاك تلبس الدرع من اللؤلؤ غير مخيط الجانبين ; ويقال : كانت تلبس الثياب سلع المال لا تواري جسدها فأمرن أن لا يفعلن ذلك ; وفي الحديث : كان يكره عشر خلال ، منها التبرج بالزينة لغير محلها ; والتبرج : إظهار الزينة للناس الأجانب ، وهو المذموم ، فأما للزوج فلا "من أين أتيت بمعنى الكبرياء فى التبرج أنت ؟؟ 
  11. من شدة الجهل باللغة العربية ادعاء معرفة معانى الأحرف .. أنت قولت ان الله ذكر " أو " لتدل على المثال ولم يذكر "و" لتدل على شمول من ذكروا فى الآية بالاباحة .. واستنبطت من هذا الحكم المخالف لقواعد اللغة العربية أن أولئك المذكورون انما هم للتمثيل ويصلح قياس الأصدقاء والزملاء عليهم .. علمانية نتنة
    اسمع يا هذا لو أنى قولت لك " أحضر العنب أو التفاح أو التمر " فهل هذا يعنى أن تحضر ما وجدت منها أم أننى قصدت أن تحضر أى فاكهة ؟؟ سليم الفهم يفهم من قولى أنى أطالبك باحضار أى نوع لكن ضمن هذه الثلاثة .. ولو قولت لك " أحضر العنب والتفاح والتمر " فماذ أعنى ؟؟ سليم الفهم يفهم أنى أطالبك باحضارها جميعاً .. فهل فهمت الفرق بين الحرفين " أو " و " و" الآن هذا ما جاء فى الآية فانها تنص على أن وجود أيٍ من أولئك كافٍ لاباحة اظهار بعض الزينة أمامه وهذا هو المستفاد من حرف أو .. أما لو قرن الأصناف بالواو لوجب حضورهم جميعاً ليتحقق شرط اباحة اظهار الزينة
  12. زملاء الدراسة أجانب وحكمهم فى دين الله كحكم غيرهم وكذلك الجيران وغيرهم ممن لم يذكروا فى الآية بل ان الله تعالى حرم اتخاذ المرأة أصدقاءاً من الرجال فقال " محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان  " فهلا تركتم ديننا بعيداً عن علمانيتكم !!


الفصل الخامس

قال المنكر : "  4) حديث النبي (ص) روي حديثان (1)   عن النبي (ص) يستند إليهما في فرض غطاء الرأس فقد روي عن عائشة عن النبي (ص) أنه قال : "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت ( بلغت) أن تظهر إلا وجهها ويديها إلي ها هنا وقبض علي نصف الذراع".وروي عن أبي داود عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر دخلت علي رسول الله (ص) فقال لها: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يري فيها إلا هذا، وأشار إلي وجهه وكفيه".

 ونلاحظ أن هذين الحديثين من ما يسمى بأحاديث الآحاد التي رويت من خلال سلسلة وحيدة من الرواة، خلافا للأحاديث المجمع عليها أي تلك التي تكون متواترة أو
 مشهورة(2)  أي تلك التي رويت من طرف عدد كبير من الناس لا يمكن أن يتفقوا على الكذب أو التدليس، ومن جانب آخر فإنه رغم رواية الحديثين عن واحدة -هي السيدة عائشة زوج النبي (ص) - فإنه قد وقع تناقض(3) بينهما، ففي الحديث الأول قيل أن النبي قبض علي نصف ذراعه عندما قال الحديث، بينما قصر الثاني الإجازة علي الوجه والكفين.

 الحديثين وردا فقط (4) في "سنن أبي داود" الذي يُعرف بعدم اكتراثه بضبط الرواة و الأسانيد.فلا يوجدان لا في صحيح البخاري ولا في صحيح مسلم و لا في موطأ بن مالك أو أي من كتب الحديث المعروفة كالسنن و المسانيد و لا في مستدرك الحاكم ويمكن للقارئ أن يتأكد من صحة هذا الأمر بالبحث بنفسه في هذه الكتب او ان يبحث على الانترنيت أو أن يسأل بعض الإسلامويين أن يثبتوا عكس ما نقول.

 فإذن هل يمكن لنا كمسلمين أن نبني عقيدتنا (5) و نمط حياتنا و مصيرنا الأبدي على حديثين متناقضين لا شيء يؤكد نسبتهما للرسول عليه السلام؟؟ الجواب المنطقي عن هذا السؤال هو بالطبع "لا".

 يخلص من كل ما سبق أن آية الحجاب التي نزلت، نزلت لنساء النبي (ص) وفي ظروف معينة ورغم أن القرآن قد أخبرنا بأن الرسول اسوة للمؤمنين "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" ( الأحزاب 33:21) فلم ترد آية واحدة تشير إلي أن نساء النبي اسوة المؤمنات.بل لقد وضع القرآن ما يفيد التمييز بين زوجات النبي
وسائر المؤمنات كما جاء في الآية "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء"
(الأحزاب 33:31)

 بمعني أن الأحكام التي تتقرر لزوجات النبي تكون لهن خاصة وليست لباقي المؤمنات(6) كما ذكرنا من عدم وجوب زواج نساء الرسول بعد موته.فحتى لو فرضنا أن آية الحجاب تهم جميع المسلمات و ليس فقط نساء الرسول فيجب علي النساء أن يحتجبن في بيوتهن و لا يخرجن و لا يكلمن الناس إلا من وراء حجاب! هل يقبل هذا إخواننا (7) من أهل السنة و الجماعة الذين يسمحون لنسائهم بالخروج و العمل و حتى المشاركة في الندوات الدولية؟ بالرجوع إلى التاريخ نجد أن النساء كن في عهد الرسول يخرجن من بيوتهن و يكلمن الرسول (ص) مباشرة و ليس عبر حجاب و خير مثال على ذلك المرأة التي و هبت نفسها لرسول الله (ص).

 هناك آية صريحة في سورة الأحزاب تشير بوضوح إلى أن حكم الإحتجاب (8) في البيوت خاص بنساء الرسول : "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا- وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ  إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".

 آية الخمار أمرت بستر الصدر و لم تأمر بتغطية شعر الرأس. أما آية الجلابيب (9)
 فغايتها كانت هي التمييز بين نساء المسلمين و الجواري لكي تٌعْرف نساء المسلمين و تتجنبن أذى الفجار من الرجال و هذا حكم مشترط بظروف معينة ليست موجودة في عصرنا.الحديثان الوحيدان اللذان  رويا بخصوص الحجاب يتناقضان فيما بينهما و يعتبران من أحاديث الآحاد التي لا تلزم المسلم في المسائل الشرعية لعدم ثبوت صحتها 100 في 100 و التي لم ترد في كتب الصحاح كالبخاري و مسلم.

 خلاصة القول أنه لا يوجد بتاتا لا في كتاب الله (10) و لا في سنة نبيه الصحيحة المتواترة ما يدل على وجود شيء اسمه "فريضة الحجاب".


الرد :


  1.  قد وردت فى الحجاب أحاديث أخرى غير هذين الحديثين الضعيفين كالتالى :

    روى مسلم فى صحيحه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ  : " صنفان من أهل النار لم أرهماقوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " وهنا ذكر رءوسهن كأسنمة البخت المائلة مع ذكر التعرى وفيه دليل على وجوب تغطية الرأس بل وتحريم رفعه كسنام الجمل فكيف بمن تطلقه بلا حجاب !!

    وأخرج ابن سعد بسند صحيح على شرط الشيخين عن أم علقمة بن أبي علقمة قالت "رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها فشقته عائشة عليها وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟ ثم دعت بخمار فكستها" وفيه دليل على من قال ان الحجاب لم يقصد به الخمار ودليل على من قال انه كان خاصاً بأمهات المؤمنين - رضى الله عنهن -

    وأخرج ابن سعد باسناد صحيح عن هشام بن عروة "أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعدما كف بصرها، قال: فلمستها بيدها ثم قالت: أف ردوا عليه كسوته قال: فشق ذلك عليه وقال: يا أمه إنه لا يشف. قالت إنها إن لم تشف فإنها تصف"

    وأخرج أحمد والضياء المقدسى والبيهقى بسند حسن عن أسامة بن زيد قال : "كساني رسول الله -ﷺ - قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال: ما لك لم تلبس القبطية؟ قلت: كسوتها امرأتي فقال: "مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها"

    وأخرج ابن سعد باسناد صحيح على شرط مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "لا بد للمرأة من ثلاثة أثواب تصلي فيهن: درع وجلباب وخمار " وغير ذلك الكثير من الأحاديث

    وأما عن ادعائه ترك العمل بالحديث الذى يرويه الواحد عن الواحد فهذا مردود فلو بلغ الصحابى عن رسول الله - ﷺ  -حديثاً فنقله عنه رجل واحد ثم نقله عنه رجل واحد كلهم ثقات وكلهم حفاظ لا يخطئون الحفظ لوجب العمل به كما قال به الامام الشافعى وسمى ناصر السنة لذلك وفى الأمر تفصيل
  2. وأما عن ادعائه ترك العمل بالحديث الذى يرويه الواحد عن الواحد فهذا مردود فلو بلغ الصحابى عن رسول الله - ﷺ  - حديثاً فنقله عنه رجل واحد ثم نقله عنه رجل واحد كلهم ثقات وكلهم حفاظ لا يخطئون الحفظ لوجب العمل به كما قال به الامام الشافعى وسمى ناصر السنة لذلك وفى الأمر تفصيل طويل
  3. اما عن التناقض فى الحديثين فكلاهما ضعيف لا يعول عليه بل ان الذى يعول عليه فى الاستدلال على فرضية الحجاب هى الآيات السابقة والأحاديث الصحيحة المذكورة فى البند الأول من هذا الفصل والاجماع الذى نقله ابن المنذر
  4. ثم تجده ينتقد سنن أبى داود وهى عند أهل السنة من كبار كتب السنة وان كان الحديثان ضعيفين فهذا لا يقدح بكتاب السنن فانه من الكتب التسعة وهذا انما يدل على جهله الغريب بالحديث فقد قال "فلا يوجدان لا في صحيح البخاري ولا في صحيح مسلم و لا في موطأ بن مالك أو أي من كتب الحديث المعروفة كالسنن و المسانيد و لا في مستدرك الحاكم" هل كتاب أبى داود المسمى بالسنن ليس من السنن ؟؟ وهل المسانيد كمسند أحمد والموطئات كموطأ مالك أفضل من سنن أبى داود ؟؟ ما هذا الجهل الفادح !! ان كتب السنة المعتمدة تسعة وتأتى فى ثلاث مراتب : الأولى : الصحيحين والبخارى أفضل من مسلم ،  الثانية : للسنن الأربعة سنن الترمذى والنسائى وابى داود وابن ماجة ، الثالثة : مسند أحمد ومسند الدارمى وموطأ مالك
  5. هل الحجاب عقيدة ؟ قد أسهبت قبل ذلك فى تفنيد كون الحجاب فريضة فهل الآن تمتنع عن الاستدلال عليه بحديثين ضعيفين ادعيت عدم وجود أحاديث غيرها لكونها عقيدة .. فالحمد لله الحجاب عقيدة وقد ثبتت بالكتاب والسنة والاجماع وبدليل زائد هو جهل أمثالك
  6. قد نبهت قبل ذلك على فساد هذه الجملة وهى كون الحجاب مقتصراً على الستر وكونه خاصاً بأمهات المؤمنين - رضوان الله عليهم - دون نساء المؤمنين
  7. العجيب هنا أنه يقول اخواننا من أهل السنة والجماعة أشيعى هو أم ماذا لا أدرى ؟؟
  8. قلت ان حكم الاستتار عن رجال المسلمين كان خاصاً بأمهات المؤمنين حتى لا يفكر أحد المؤمنين فى الزواج بهن لما أورده السيوطى فى الحاوى "ما روي في سبب نزول قوله تعالى : ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) الآية . أن طلحة بن عبيد الله قال : يتزوج محمد بنات عمنا ويحجبهن عنا ، لئن مات لأتزوجن عائشة من بعده ، فنزلت " وجائت آيات الأحزاب محددة لتعامل أمهات المؤمنين معهم .. ولا يصح خلط ذلك بأحكام الحجاب المفصلة فى الآيات والأحاديث السابقة بل ان السيدة عائشة كما سبق فى رواية ابن سعد أمرت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر بالحجاب الصحيح مستدلة بآية سورة النور وهى قوله تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " وأيضاً قوله تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين "
  9. قد فصلت القول فى ذلك سابقاً 
  10. ولا يخفى جهل من يدعى عدم وجود آيات وأحاديث تفرض الحجاب وكذب ما يدعيه ذلك المنكر والله المستعان 


الفصل السادس




قال المنكر " 5) الحجابليس إلا  رمزا سياسيا (1) من (2) يدرس القرآن بجدية يمكنه أن يستنتج أن الحجاب كما نعرفه اليوم ليس من القرآن فيشيء بل هو من البدع والخرافات و نشأ من الجهل بتعاليم القرآن وأصول الدين و من العقلية الحزبية التي يذهب ضحيتها المواطنون البسطاء الذين يضعون الثقة الكاملة في شيوخ الحركات الإسلامية.الحجاب يعود إلى العبادات والتقاليد المتوارثة من المجتمعات القديمة والتي كانت موجودة قبل نزول القرآن سواء المجتمعات المتدينة أو غيرها. تغطية الرأس عبارة عن تقليد متوارث من قبل زمن القرآن الكريم ولم ينزل به أي قانون إلهى في الكتب السماوية وفي بعض الأماكن في العالم نجد أن الرجال هم الذين يرتدون غطاء الرأس بينما النساء من نفس القبيلة لا ترتدينه كم نرى في قبائل الطوارق في صحراء شمال أفريقيا. وإنه من أخطر الأمور أن نخلط بين العادات والتقاليد وبين ما يأمرنا الله به في كتبه الكريمة لأن الادعاء بأن أي عادة من العادات هي من عند الله هو ادعاء كاذب يماثل الشرك بالله والكذب في حقه جل جلاله, تعالي عن كل ادعاء كاذب. (3) الحجاب بمفهومه الحالي شعار سياسي وليس فرضاً دينياً ورد على سبيل الجزم والقطع واليقين والدوام، لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة المتواترة، بل فرضته الجماعات الإسلامية ذات الأهدافالسياسية لتمييز بعض السيدات والفتيات المنضويات تحت لوائهم عن غيرهن من المسلمات، فتمسكت به هذه الجماعات وجعلته شعارا لها، وأعطته طابعا دينيا، كما فعلت بالنسبة للباس الرجال للجلباب أو الزي "الهندي" أو "الباكستاني" أو "الأفغاني" زعماً منها بأنه الزي الإسلامي مع العلم أن الزي الذي كان سائدا عند العرب وقت ظهور الإسلام هو اللباس المعروف حاليا في المملكة العربية السعودية و بلدان الخليج و بعض دول الشرق الأوسط (القميص, العمامة الخ..).فمثل هذه الجماعات  تتمسك بالتفاهات ولا تنفذ إلي روح الدين الحقيقية التي احترمت شخصية الإنسان وحقوقه وحرياته الأساسية، فقد سعت هذه الجماعات إلي فرض ما يسمي بالحجاب بالإكراه علي نساء وفتيات المجتمع كشارة يظهرون بها انتشار نفوذهم وامتداد نشاطهم وازدياد أتباعهم مساندين في ذلك من طرف علماء الضلال(4) من أمثال الشعراوي والطنطاوي والقرضاوي وغيرهم سامحم الله أجمعين.في أحيان كثيرة يستعمل أسلوب العنف لترهيب النساء في الأماكن العمومية و إرغامهن على ارتداء هذا الزي رغما عن أنوفهن فحتى لو افترضنا أن الحجاب فريضة دينية فأين مبدأ "لا إكراه في الدين" الذي هو مبدأ قرآني عميق الدلالة؟
إن عداء (5) هؤلاء للمرأة التي هي نصف الإنسانية وكراهيتهم العميقة لها هو الذي جعلهم يتصورون أن كل ما فيها عورة، شعرها، صوتها، وجهها، و أنها خُلقت من أجل تلبية رغبات الرجل كما ادعى الإمام الغزالي و هي ملك له يجب أن يحافظ عليه.كان هذا يٌقبل في الماضي، لكن القول به الآن يعتبر عودة للجاهلية و جهل  لروح ومتطلبات العصر، عصرالحقوق و الواجبات و المسؤولية و قد بلغ الإنسان هذا المبلغ بفضل الله سبحانه و تعالى على عباده، عصرالإيمان الوجداني النابع من الأعماق و المبني على الاقتناع و ليس على الإرهاب الفكري، عصر يري الحجاب الحقيقي في نفس المرأة العفيفة وضمير الفتاة الصالحة التي تحجب نفسها عن كل ما يتنافى مع الأخلاق الحميدة و ليس شعرها الذي وهبها خالقها إياه، وقلب وضمير المرأة الطاهر، لا في مجرد وضع زي أو رداء لا معني حقيقي لهسوى المظهرالخارجي.لقد اختلف الذين سمحوا لأنفسهم بالتحدث بإسم الإسلام حول هذه المسألة فمنهم من لا يرضى بأقل من "النقاب" الذي ما أنزل الله سبحانه و تعالى به من سلطان فاختلافهم هذا حول طبيعة ما يسمونه "الزي الإسلامي للمرأة" و تعريفه لخير دليل على أنهم في ظلماتهم يعمهون كلهم في ذلك سواء و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.قال الله تعالى في كتابه العزيز :( يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (لأعراف:26) فليتفكر أولي الألباب الذين يعتبرون استعمال العقل الذي هو أعظم ما أنعم الله تعالى به على عباده فريضة إسلامية و كل من لا يريد استعمال عقله و يفضل إتباع ما يقوله المشايخ فهو بعيد كل البعد عن هذا الدين الحنيف و عليه أن يتحمل مسؤوليته قبل أن يفوت الأوان.

يجب أن يفهم الناس حقيقة أن هؤلاء الذين يدَّّعُون الإسلام يوظفون الدين لتغطية مخططاتهم السياسية، والدليل علي ذلك أن وضع غطاء الرأس عمل سياسي أكثر منه ديني.إنه يُفرض حتى علي الفتيات الصغيرات اللواتي لا زلن دون البلوغ مع أنه وطبقاً للنص الديني كما يفهمونه يقتصرعلي النساء البالغات فقط.لكن القصد هو استغلال الدين لأغراض سياسية واستعمال المذاهب الضالة التي تقوم على تحريف كلام الله لأهذاف حزبية دون مراعات أسباب النزول، بنشر ما يسمي بالحجاب، حتى بين الفتيات دون سن البلوغ، لكي يكون رمزا سياسيا وعلامة حزبية علي انتشار جماعات الإسلام السياسي وذيوع فكرها الضال بين الجميع حتى وإن كان مخالفاً للدين الحنيف، وشيوع رموزها مهما كانت مجانبة للشرع القرآني الإلهي.فدافعهم هو التعصب الأعمى ورائدهم السلطة وامتيازاتها وملذاتها والمكان الملائم لتحقيق رغباتهم المنحرفة بإراقة دماء المسلمين وغير المسلمين بحجج واهية وكاذبة خدمة للشيطان لا لله سبحانه و تعالى.

وعندما تصبح العادات والتقاليد و الأهواء السياسية أهم عند الناس من قوانين الله سبحانه   وتعالي في القرآن يصبح الدين فاسدا ويفشلوا وتذهب ريحهم ويختفي النصر الذي وعده الله عباده ويحل محله الهزيمة والخسران كما هو حالنا الآن.

أختي المسلمة المتحجبة, نحن و إن كنالا نشك في حسن إيمانك,  نريدك فقط أن تعلمي أن "الحجاب" الذي ترتدينه ليس فرضا إسلاميا ملزما على سبيل اليقين و لهذا الغرض قدمنا ما يكفي من الأدلة.إن كنت مقتنعة بأن إسلامك لن يكتمل إلا بهذا الزي فلا حرج عليك في أن ترتديه لكن لا تعتقدي أن أخواتك الغير المتحجبات ناقصات دين لأنك باعتقادك هذا ستكونين قد ارتكبت ذنبا كبيرا.

و خير ما يمكن أن نختتم به حديثنا هذه الآية الكريمة : "يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَال" صدق الله مولاناالعظيم  "



الرد :


  1. رمزاً سياسياً ؛ هل اتضحت الوجهة الآن وعلمت أخى لم يكره ذلك الشخص الجاهل الحجاب وأهله .. ما الأمر الا اختلاف السياسة ، فهم لا يريدون للاسلام نهضة ولا يريدون له حكماً حتى لا يكشف زيفهم وجهلهم وفسادهم ..
  2. تجده فى هذا يشنع على مجتمع الصحابة فيتهمهم بالجهل فقد قال كل الصحابة بفرضية الحجاب ومنهم أمهات المؤمنين ، بل ويتهم من نقلوا العلم عنهم من التابعين وأتباعهم بالتشدد والعقلية المتحجرة فأى دين هذا  الذى يتبعه ؟؟
  3. قد ثبت الحجاب كما سبق بالقرآن والسنة واجماع الأمة الاسلامية على فرضيته فمن علمك أن الحجاب سياسة ، بل من أخرج السياسة من الدين !! هل لم يعقد النبى ﷺ أحلافاً ومعاهدات ويبعث البعوث والرسائل أم أنكم تريدونه اسلاماً خاوياً من أسسه وأهمها الالتزام والعفة والطهارة
  4. أين هو ذلك المجتمع الذى ترك الحجاب ولم ينحرف ولم تظهر فيه الفواحش من الزنى والتحرش هل تذكر مجتمع أبائك وأمهاتك أيام الستينات !!
  5. علماء الأمة الاسلامية يرمون بالضلال .. هل بعد هذا القول واتهام الأفذاذ المجددين من أئمة أهل السنة من جدال أو نقاش !! هل يُتهم الشعراوى والقرضاوى بانهم من أهل الضلال ؟ فما تقول اذاً فى ابن عباس و ابن مسعود وقتادة وابن جبير وغيرهم - رضى الله عنهم -  ممن أفتوا بفرض الحجاب  - رضى الله عنهم -  بل ماذا تقول فى اجماع الأمة علمائها وعوامها على فرضيته ؟؟ أنترك قول علمائنا وقرآن ربنا وسنة نبينا عن قولك ؟؟
  6. عداء هؤلاء للمرأة الى آخره . والله ما أراك الا منحرفاً ضالاً مضلاً تريد أن تفتن النساء عن دينهن لهوى فى نفسك وخرافات لا دليل عليها ولا نص ولا برهان

وفى الختام 

أذكر الأدلة المختصرة على ثبوت فرضية الحجاب 
من القرآن : آيات النور وهى قوله تعالى " وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن " وأيضاً قوله تعالى " يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين " 
من السنة الأحاديث الواردة بالرسالة ومنها ما أورده مسلم فى صحيحه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ  : " صنفان من أهل النار لم أرهماقوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " 
ونقل ابن المنذر الاجماع على وجوب تغطية الرأس فقال " وأجمعوا على أن الحرة البالغ تخمر رأسها إذا صلت، وعلى أنها إن صلت، وجميع رأسها مكشوف أن عليها إعادة الصلاة " وهذا دليل عى أن الرأس عورة اذ من شروط صحة الصلاة ستر العورة 


فهل يصح مخالفة كل ذلك لقول كذاب جاهل !! ومما سبق فان الحجاب عموماً فرض من فرائض الاسلام فان تركته المرأة فهى فاسقة وان أنكرته فهى كافرة كفر أكبر يؤدى الى خلودها فى النار لانكارها معلوماً من الدين بالضرورة .. والله أعلم 

انتهى فى يوم الأربعاء 
الموافق للثالث من شوال سنة 1435 لهجرة النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - 

0 التعليقات:

إرسال تعليق