الصوم

الصيام

هو  امتحان نهاية العام الماضى ومعسكر تدريب للعام القادم غايته التقوى ووسيلته الصبر والقرآن والقيام والصدقات وجائزته مغفرة السيئات

الوسيلة :الصوم هو الامتناع عن الشهوات والصبر عليها (الأكل والشرب والجماع والرياء والكلام فى أعراض الناس) والشهوات هى أكثر ما يدخل الناس النار ، العام الماضى عملنا فيه حسنات وسيئات ورفعت فى شعبان ومن تقبل الله حسناته فى شعبان فهو من المتقين ومن كان من المتقين وفق لحسن الأداء فى اختبار رمضان فشعبان وقت رفع مذاكرتك ورمضان وقت الاختبار

الاحساس بالجوع مقصود فى رمضان عشان كدا متحاولش تسلى صيامك وركز فى جوعك دا عشان تشعر بالفقير واول تدريب عملى هو زكاة الفطر ، والاحساس بالجوع الجنسى للمجتمع مقصود عشان يشعر بحال الأعزب فتأمر بناتك وأولادك بالعفة حتى لا يكونوا سبباً فى اثارة غيرهم .. وكل دا مقصود عشان يتساوى الفقير مع الغنى والأعزب مع المتزوج خلال النهار


رمضان امتحان والنجاح مرتبط بالتقوى فممكن تفطر سراً ومحدش يلاحظ او تفطر جهراً وتبارز بالمعصية .. وطبعاً المجاهرة حرام وعكسها " الايمان والالتزام" والافطار سراً حرام وعكسه " احتساب الاجر على الله وليس الناس" وبكدا هنوصل لحقيقة هى ان الايمان والاحتساب هما ركنا التقوى ، وجزاء التقوى فى الحديث "من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه" واللى ربنا قبل منه حسنات السنة الماضية فى شعبان هيبقى من المتقين فى رمضان "انما يتقبل الله من المتقين" ومن قبلت حسناته محيت سيئاته " ان الحسنات يذهبن السيئات" فتغفرله سيئاته. باختصار هى دايرة ومطلوب منك تظبطها فى رمضان


ايه فايدة القيام والقرآن فى الامتحان دا ؟ الصلاة هى كلام العبد لله والقرآن هو كلام الله للعبد .. والاتنين لهم ذات الهدف انك تفهم وتتيقن ان اختبار التقوى بالصبر فى نهار رمضان صعب جداً ولن تجتازه الا بتمارين اشد صعوبة وهى قيام الليل وفى الحديث " من قام رمضان ايماناً واحتساباً غفرله ما تقدم من ذنبه " لانه مجرد تمرين على التقوى وقال - تعالى - " ان ناشئة الليل" يعنى اللى استعانوا بالقيام فى التربية " هى أشد وطئاً وأقوم قيلاً "

ليه أمرنا بتحرى ليلة القدر ؟ هتلقى مليار ونصف بيصلوا تراويح 30 يوم رغم كدا النبى - صلى الله عليه وسلم - بيحفز الصحابة لقيام ليلة القدر .. طيب ماهم بيقوموا الشهر كله !! .. الفكرة انه لن يوفق لأجرها الا من أحسن التدرب خلال العام وأحسن المراجعة وأداء الامتحان خلال رمضان

حقنة المضاد الحيوى وغيرها لا تفطر لانها لا تروى عطشاً او تسد جوعاً واظن انك فهمت دلوقتى ان الصوم هو الصبر برضاك على أربعة أشياء (البطن والفرج واللسان والرياء) والرضا مقصود فى الصبر فاللى بيصوم غصب عنه عشان الناس لا يقبل منه واللى بيفطر غصب عنه ناسياً لايبطل صومه لان النية اساس

الاحاديث (المذكورة) أخرجها البخارى ومسلم والترمذى وابوداود وابن ماجه والنسائى وأحمد والدارمى ، وختاماً رمضان ليس عادة .. ولا مكان لجمع الحسنات .. ولا مقهى للمسلسلات ، رمضان اختبار لعام فات ، ان كنت قد احسنت التدرب على الطاعة ستحسن فى رمضان وستوفق للقبول ولادراك ليلة القدر والا فصيامك مجرد اداء للفريضة ، لكن فى فرصة تعوض لو اقتنعت بالتقوى بانك تبذل مجهود مضاعف وتلحق الناس اللى مذاكرة من أول السنة بانك تزود فى الوسائل المساعدة ..